ثقل الخطيه

ثقل الخطية
في مناقشتي مع بعض الأصدقاء قلت لهم :هل تعرفون أن معظم الناس يعتقدون أن الله عند المحاكمة النهائية
سيضع أعمالهم الحسنه في كفة ميزان والأعمال السيئة في الكفة الأخرى وبهذه الطريقة يقرر مصيرهم الأبدي أما أن يذهبوا إلى السماء أو إلى الجحيم فأجابوني قائلين (نعم وهل أنت لا تعتقد ذلك ؟؟ سكت برهة ثم عقبت :هذا الأمر يحتاج إلى تفكير جدي فما المنفعة من ربح العالم كله أذا كنت في النهاية اخسر نفسي ؟؟ ولكن كلما فكرت أكثر في هذا الأمر كلما زاد اضطرابي بهذا الرأي .
فسألوا (ماذا تعنى ) فقلت حسنا أن كان الله سيضع خطاياي على الميزان فأنني أحب أن اعرف كم ستزن كل خطيه ألستم انتم كذلك ؟؟ أحب أن اعرف كم ستزن كل كذبه أو كل فكر شرير وكذلك الكبرياء بل كم ستزن كل خطاياي في محضر اله قدوس يكره الخطية وليس هذا فقط بل كم يا ترى ستزن أعمالي الحسنه مع العلم بأنها دائما قاصرة ودائما يحكمها الكبرياء والرغبة في الحصول على مدح الناس .
صمت أصدقائي ثم قال واحد منهم ( رجاؤنا الوحيد في رحمه الله ونعمته ) قلت متفقا هذا صحيح واشكر الله انه رحيم و رؤوف ولكن رحمته لا يمكن أن تكون على حساب قداسته وعدله .
ثم سأله صديق آخر (أنا اعرف أن الله يستطيع كل شيء ولكن وضح لي كيف يستطيع أن ينفذ عدله ويظهر رحمته في نفس الوقت ) فأجبته (مع الناس هذا مستحيل فإذا لم يعاقب القاضي المجرم على جريمته فأنه يكون رحيما ولكن ليس عادلا وإذا نفذ القضاء العادل فلن يكون رحيما لكن الله يستطيع أن يظهر رحمه كاملة وهو بعد عادل بالتمام .
(كيف )وهم يسألون باندهاش حينئذ أعطيت لهم تصويرا أخر افترضوا أن عقابي العادل عن خطيتي هو دفع مبلغ كبير من المال أو السجن والقاضي قام بدفع هذا المبلغ ألا يكون رحيما وعادلا في نفس الوقت ؟؟ فوافقوني قائلين نعم بالتأكيد انه يكون رحيما وعادلا ومنعما في نفس الوقت )
بعد ذلك كان أصدقائي شغوفين ليعرفوا كيف يمكن أن يفعل الله ذلك للإنسان . كان أصدقائي مخلصين ولكن هذا النقاش جعلهم يدركون أن الاتكال على أعمال الشخص الحسنه خطير . لم ينكروا قط أنهم خطاه وألان أصبحت عندهم الرغبة الشديدة ليعرفوا كيف يمكنهم الخلاص . أن الكتاب المقدس يقرر (وضع للناس أن يموتوا بعد ذلك ألدينونة ) (عب27:9 ) وشرحت لهم أن عقوبة الخطية هي الموت الأبدي وهو ليس مجرد موت جسدي حرفي .
فكيف أذا استطاع الله أن يحمل عنا هذا العقاب ذلك بصيرورته إنسان لأجلنا وهذا ما فعله المسيح بالتمام
أن الكتاب المقدس يخبرنا أن الله يحب الجنس البشرى كثيرا فأرسل المسيح ليموت عنا والمسيح مات لأجلنا باختياره ولذلك فأن كل من يؤمن بة لا يهلك بل تكون له الحياة الأبدية وفى ما يختص بالمسيح فأن الإنجيل يقول له يشهد جميع الأنبياء أن كل من يؤمن به ينال باسمه غفران الخطايا
__________________